** طريق الكمال **
(1) ان كان للغصن أي مصدر حياة أخر غير الكرمة فسيكون مخدوعاً بأن الكرمة هي مصدر حياته وهكذا نحن أيضاً طالما الجسد مصدر شبعنا فنحن لا نعيش مشيئة الله وهي كما في السماء يعيشون فهناك لا يكون طعام مادي .
(2) من لم يدفن مع المسيح ويموت معه ويصلب معه يكون :-
أولاً :- لن يتحد مع الرب فلن يصير معه شيئاً واحداً أي لم يموت معه فلن تنتقل الخطية إلي الله إن ان كنا قد متنا معه فسنحيا أيضاً معه لان في صلبنا مع الرب سنصير معه شيئاً واحداً فتنتقل الخطية اليه .
ثانياً :- سيكون الانسان كالبذرة التي تبقي وحدها خارج الارض فلن تتصل بالله فلن تشبع ابدا لان مصدر شبعه هو الجسد حتي لو كان يعطي جسده أقل شىء يهواه فسيكون مازال يعبده .
(3) أدم أعطي جسده فقط شيئاً صغيراً جدا فصار في الجسد في الحال فكيف يقرأ الكثيرون هذه الحقيقة وأغموا عيونهم عنها ؟
هكذا جسد الرب كل يوم أمامنا علي المذبح في الأرض بالحقيقة ليذكرنا بنفسه ولكن ان لم تقع حبة الحنطة في الارض وتموت ستبقي وحدها فقال الرب واشترط من يهلك نفسه من اجلي فهذا يخلصها ومن اضاع نفسه من اجلي يجدها ومن اراد ان يتبعني فلينكر ذاته ويحمل صليبه كل يوم ويتبعني .
(4) هدف الله من خبز الحياة ان يكون الله هو مصدر الحياة الحقيقي وان يستوطن الانسان بالكامل في الله أي ان يكون عضوا فيه وهذه الحقيقة عاش كثيرون وماتوا عبر العصور ولم يدركونها .
(5) طالما ان الانسان يحيا ويتحرك ويوجد بالجسد وبالذات فهو مازال متغرباً عن عضوته في الله لانه مكتوب ونحن مستوطنون في الجسد غرباء عن الله وبالطبع ليس الله مصدر حياته بل الجسد هو مصدر حياته .
طريق الكمال
ردحذف